ما هو اضطراب رحلات الطيران الطويلة؟
قد تسمع من الأشخاص الذين سافروا لساعات طويلة بأنهم يعانون من اضطراب رحلات الطيران الطويلة ويواجهون بعض المشاكل. دعونا نبدأ بتعريف اضطراب رحلات الطيران الطويلة وهي حالة تظهر في رحلات الطيران الطويلة، ناتجة عن عدم قدرة الجسم على مواكبة التغيير السريع بين المناطق الزمنية. مما يعني أنه اضطراب في النظام الدوري اليومي الذي يسببه الفارق بين المنطقة الزمنية للوجهة التي تسافر إليها والساعة البيولوجية للجسم.
بعض الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى اضطراب رحلات الطيران الطويلة هي؛ عدم قدرة الساعة البيولوجية للجسم على التكيف مع التغيرات، والأرق، والمواقف المجهدة، والانزعاج الناتج عن انخفاض الرطوبة وانخفاض ضغط الهواء في مقصورة الطائرة، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، والجلوس لساعات طويلة على متن الطائرة.
مدى الفترة والأعراض وطرق التعافي من اضطراب رحلات الطيران الطويلة قد تختلف من شخص لآخر. ووفقًا للدراسات التي أُجريت، يحدث اضطراب رحلات الطيران الطويلة بشكل أكثر خلال رحلات النهار من الغرب إلى الشرق. قد تشعر بأعراض مثل الأرق والتعب والصداع وآلام المعدة والارتباك وفقدان الشهية وعدم انتظام ضربات القلب وفقدان التنسيق. بالإضافة إلى الأعراض الجسدية، قد تواجه أعراضًا عقلية مثل نقص التركيز أو الانتباه، وصعوبات أثناء القراءة، وفقدان الإحساس بالاتجاه.
كيف يمكنك أن تقلل تأثير اضطراب رحلات الطيران الطويلة؟
من السهل على الأطفال والشباب التغلب على اضطراب رحلات الطيران الطويلة أو عدم التعرض له على الإطلاق، حيث أنهم أكثر قدرة على التكيف بسرعة مع التغييرات من كبار السن. حقيقة أن الأطفال ينامون خلال النهار هي واحدة من العوامل الرئيسية التي تساعد في التغلب على اضطراب رحلات الطيران الطويلة.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من اضطراب رحلات الطيران الطويلة محاولة التكيف مع الوجهة التي يسافرون إليها بأسرع ما يمكن. التعرض لأشعة الشمس بعد الرحلة هو خيار آخر للتكيف بسهولة. إذا كان ذلك ممكنًا، سيكون من الأسهل عليك ضبط ساعات نومك وعملك قبل بضعة أيام من الرحلات الطويلة لتجنب اضطراب رحلات الطيران الطويلة.
وإذا كانت مدة بقائك أقل من 2 أيام في وجهتك، فسيكون من المفيد عدم التكيف مع الوجهة. مدة اضطراب رحلات الطيران الطويلة يتفاوت باختلاف الأشخاص وقدرتهم على التكيف مع الظروف المحيطة، لذا فلا توجد مدة تعافي محددة.